بعض المعوقات التي تواجه الجهود الحكومية والأهلية في حل مشكلات تربية أطفال الحروب والنزاعات المسلحة السوريين المقيمين في مصر Some obstacles facing governmental and private efforts in solving the problems of raising Syrian children of wars and armed conflicts residing in Egypt

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة المنصورة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم اصول تربية الطفل

المستخلص

من منطلق أهمية التجارب التي تمر بالطفل في تشكيل سلوكه وعلاقاته ونظرته العامة للأمور ظهر الحرص على دراسة مرحلة الطفولة واتصالها بالتجربة العامة بالصغير. تشمل التجربة الإنسانية في الظروف العادية المحيط الأسري والمستوى الاقتصادي والاجتماعي العام وفرص النمو الفكري والخلقي ووضوح القيم. أما في الظروف غير العادية فتشمل التجربة الأوضاع الناجمة عن الحروب والاحتلال الأجنبي والكوارث الطبيعية، ولقد تعرض الأطفال في المجتمع العربي في أكثر من مكان في هذا العقد إلى العديد من التجارب المرتبطة بظروف غير عادية منها الحروب
 وتمثل الحروب أقسى الأزمات والكوارث التي تمر بها الأمم والشعوب عموما، وهي فترات مخيفة وذات آثار وخيمة ربما تدوم قرونا من الزمن، وربما أيضا يتعثر إصلاح عواقبها السيئة لأمد طويل، والأسرة التي تتواجد في مناطق الحرب أو التي أجبرت على النزوح تعاني من آثار سيئة للغاية وربما تكون معاناتها قاسية، مريرة، طويلة، متعددة الأشكال ويبقى الأمن والأمان حلم الجميع صغاراً وكبارا.
 وإذا كان لهذه الأوضاع المأساوية تأثيرها الشديد على الأسرة جسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً، فمما لا شك فيه أن الأطفال هم أشد الفئات العمرية تأثراً بالأوضاع الناجمة عن هذه الظروف الصعبة، بسبب قلة خبرتهم المعرفية والحياتية، ومحدودية آليات التكيف الموجودة لديهم، كما وتؤثر الحرب على جوانب مهمة في حياة الأطفال تتمثل غالبيتها في عدم إمكانية تلبية احتياجاتهم المادية والنفسية الأساسية.
 وما يشهده العالم العربي من ثورات ربيع عربي _ تلك الثورات التي تنادي بإصلاح الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطن _ نجد أنها وللأسف تركت آثاراً سلبية على الصحة النفسية للأطفال في الدول التي شهدتها، ليبيا ومصر وتونس، ورصدت ظهور أعراض لأضرار نفسية على نحو 4 آلاف طفل ليبي ممن تشردوا خلال أحداث الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية