ذوي الاحتياجات الخاصة من القضايا الهامة التي تواجه المجتمعات باعتبارها قضية ذات ابعاد مختلفة قد تؤدى إلى عرقلة مسيرة التنمية والتطور في المجتمع، لذا أصبح من الضروري إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة القدر المناسب من الاهتمام من حيث البرامج الخاصة بالتعليم والتأهيل والتدريب حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم. ويعتبر اضطراب التوحد من الفئات التي بدأ الاهتمام بها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وذلك لأنه يعد من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل نفسه ولوالديه ولأفراد الأسرة الذين يعيشون معه، ويعود ذلك إلى أن هذا الاضطراب يتميز بالغموض وبغرابة أنماط السلوك المصاحبة له، وبتداخل بعض مظاهره مع بعض أعراض وإعاقات واضطرابات أخرى، حيث يعانى هؤلاء الأطفال من قصور واضح في الاهتمام الأساسي بالآخرين، و نقص في التواصل البصرى ( الإيماءات-التعبيرات الوجهية-لغة الجسم للآخرين ) مما يؤثر سلبا على تواصلهم مع الآخرين ولديهم تفضيلات أخرى، لذلك تشغل هذه التفضيلات وفتآ طويلا من انتباههم ( سعد رياض،2008: 47) إعاقة التوحد تعد من الإضطرابات النمائية، وهى إعاقة ليست نادرة وتمثل نسبة لايمكن تجاهلها، ولكنها لم تنل حظها من الإهتمام على المستوى البحثى فى الدول النامية، فى حين إننا نجد اهتماما متزايدا فى الدول المتقدمة، وقد زاد الاهتمام نسبيا بهذه الفئة فى البلاد العربية خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث يشار الى إعاقة التوحد كإضطراب يحدث فى الطفولة، وقد استخدمت تسميات كثيرة ومختلفة لهذه الإعاقة مثل الذاتوية، الإجترارية، والتوحدية، والإنغلاق الذاتى ، والإنغلاق الطفولي. وإضطرابطيفالتوحديعرف بأنهإضطرابخطيريبدأفىمرحلةالطفولةالمبكرة عادة قبل الثلاثين شهر الأولى من عمر الطفل ويؤثر على جميع جوانب النمو الطبيعى للفرد بما فى ذلك التواصل سواء اللفظى أو غير اللفظى وينتشر بين الذكور بنسبة أكثر من الإناث ويتسم بانحراف واضح فى النمو اللغوى والإجتماعى مصحوبا بأنماط سلوكية نمطية ورغبة فى المداومة على الأعمال الروتينية والإصرار على طقوس معينة دون توقف مع وجود استجابات تتسم بالعنف تجاه أى تغيير. (محمد خطاب،2005،8) وبالرغم من التطور الحادث فى تشخيص إضطراب التوحد والأساليب العلاجية الحديثة التي تهتم به ، إلا أن السبب الرئيسى وراء هذا الإضطراب مازال غير معروف، فبعض الدراسات أرجعته لأسباب غير نفسيه واجتماعية، أى العلاقة بين الوالدين والطفل، وهناك من أكد على الأسباب البيولوجية، كما أشارت بعض الدراسات الى وجود أسباب تتعلق بالجينات ، وظروف الحمل والولادة، وايضا إلى التلوث البيئى، والتطعيمات، والفيروسات، إلا أنه حتى الآن لم يتم التأكد من سبب التوحد، فقد يكون أحد هذه الأسباب، أو الأسباب مجتمعة هى التى تسبب المرض ..وجدير بالذكر أن هذه الفئة تعانى العديد من المشكلات، ولعل من أبرز هذه المشكلات عدم القدرة على العناية بالذات أى القيام بالأنشطة الخاصة بالحياة اليومية بمعنى قصور الطفل التوحدى وعجزه فى العديد من الأنماط السلوكية التى يستطيع آداؤها أقرانه من الأطفال العاديين، حيث يعجز عن رعاية نفسه، أو حمايتها، أو إطعام نفسه، أو ارتداء الملابس وخلعها، أو التعامل مع المرحاض، وكذلك فى تقديره للأخطار التى يتعرض لها. (سوسن شاكر،2015: 56) لذا يتضح ضرورة وجود برامج لتنمية مهارات العناية بالذات لدى أطفال التوحد، ولما كان هناك ندرة فى البرامج التى تحاول تنمية مهارات العناية بالذات، فإن الباحثة سوف تقوم بإعداد برنامج لتنمية مهارات العناية بالذات لدي الأطفال ذوي طيف التوحد
القداح, امل محمد, & الشاذلي, دنيا صفوت مصطفي. (2022). برنامج مقترح لتنمية مهارات العناية بالذات لأطفال طيف التوحد A proposed program to develop self-care skills for autistic children. المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة, 8(3), 603-675. doi: 10.21608/maml.2022.292779
MLA
امل محمد القداح; دنيا صفوت مصطفي الشاذلي. "برنامج مقترح لتنمية مهارات العناية بالذات لأطفال طيف التوحد A proposed program to develop self-care skills for autistic children", المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة, 8, 3, 2022, 603-675. doi: 10.21608/maml.2022.292779
HARVARD
القداح, امل محمد, الشاذلي, دنيا صفوت مصطفي. (2022). 'برنامج مقترح لتنمية مهارات العناية بالذات لأطفال طيف التوحد A proposed program to develop self-care skills for autistic children', المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة, 8(3), pp. 603-675. doi: 10.21608/maml.2022.292779
VANCOUVER
القداح, امل محمد, الشاذلي, دنيا صفوت مصطفي. برنامج مقترح لتنمية مهارات العناية بالذات لأطفال طيف التوحد A proposed program to develop self-care skills for autistic children. المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة, 2022; 8(3): 603-675. doi: 10.21608/maml.2022.292779