تصور مقترح لاستخدام تقنيات الواقع المعزز في تنمية مهارات القراءة للمعاقين عقليا في ضوء أراء هيئة التدريس بكلية التربية للطفولة المبكرة (دراسة وصفية) A proposed vision for the use of augmented reality techniques in developing reading skills for the mentally handicapped in the light of the views of the teaching staff at the College of Early Childhood Education (descriptive s

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم مناهج وطرق تعليم الطفل - جامعة المنصورة

المستخلص

جاءت تعريفات اللغة في معظم الأدبيات التربوية بأنها وسيلة الاتصال بين البشر، بل تعد الوسيلة الأكثر أهمية من بين الطرق المتعددة للاتصال؛ كما أنها أهم وسيلة لاكتساب المعلومات من الآخرين أو لنقل تلك المعلومات للأخرين.
ولقد تم تقسيم المهارات اللغوية لأربع مهارات تنوعت بين مهارات لاكتساب المعلومات ومهارات لإرسال المعلومات، فنجد أنها انقسمت إلى مهارتين لإكتساب المعلومات وهما مهارتي (الاستماع ، والقراءة)، ومهارتين لأرسال المعلومات وهما مهارتي (التحدث، والكتاب)؛ ومن هنا أصبحت اللغة بمهارتها الأربعة والتكامل فيما بين هذه المهارات وسيلة هامة لدى الفرد لتحقيق أهدافه، وتحقيق القدرة على التواصل، وبدونها يتولد عجز المرء عن تحقيق التواصل والتكيف مع المجتمع، ويزداد هذا العجز في حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم تصبح اللغة هي المدخل الرئيسي لتخفيف شدة ووطئت الإعاقة على نفسية هؤلاء الأطفال والمساعدة في التكيف الإيجابي مع البيئة إذا تم تنمية المهارات اللغوية بشكل صحيح وبطرق متنوعة تناسب ما توصلت إليه تكنولوجيا اليوم.
ولقد ذهب (السيد الشربيني، 2009: 181) إلى تحديد أوجه القصور التي يعاني منها الطفل المتخلف عقليا القابل للتعلم تؤدى إلى:

حصيلة الكلمات القليلة تؤدى إلى قلة المعلومات العامة.
صعوبة في ترتيب الجمل.
مشاكل أكبر في التعلم وإدارة وفهم الحوار الجماعي.
مشكلات في فهم التعليمات والارشادات.
العجز عن التحصيل.

لقد أصبح من الثابت في مختلف البحوث والأدبيات التربوية والعلمية أن اللغة تتكون من أربع مهارات كما ذكرنا سابقا، وأن اكتساب تلك المهارات يتم بالمران والممارسة، أي أن إكتساب اللغة يتم باستخدامها لا بحفظ قوانينها، وهذا ما يصعب تطبيقه مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم بصفة خاصة نظرًا لخصائص نموهم، ولكن إذا تم استخدام وسائل ووسائط تكنولوجيا التعليم التي تعمل على تيسير التعلم وتبسيطه وتقريب الواقع للمتعلم أو للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة فأنه من الممكن أن يحقق ذلك تعلماً نوعياً وهذا ما يهدف إليه البحث الحالي من خلال استخدام تكنولوجيا الواقع المعزز إلكترونياً في تنمية وإكساب المهارات اللغوية للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم في المدارس الفكرية بدلاً من استخدام الطرق التقليدية لتنمية اللغة لديهم.
ومن هنا يجب إعداد تصورا مقترحا يتماشى مع أسس الواقع المعزز والتوجهات الحديثة للمناهج المرتكزة على المستحدثات التكنولوجية في تعليم مهارة القراءة للأطفال المعاقين عقليًا القابلين للتعلم في ضوء خصائصهم العقلية واللغوية والاجتماعية والوجدانية.
ولذلك يرى الباحث أن تعليم الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم المهارات اللغوية باستخدام تقنيات الواقع المعزز من خلال الهاتف النقال أو اللوحي يساعد في تقديم المعلومات للأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم بطريقة تفاعلية يمكن أن تسهل عملية الاستيعاب والفهم لدى هؤلاء الأطفال بما يناسب خصائص نموهم ومهاراتهم اللغوية الضعيفة وخصوصا إذا ما تم استخدام تكنولوجيا تعزيز البيئة وتقريبها للمتعلم أو ما يسمى بالواقع المعزز.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية