نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
جامعة المنصورة - کلية الاداب - قسم علم النفس
المستخلص
والمناخ الأسرى هو الطابع العام للحياة الأسرية من حيث توافر الأمان والتضحية والتعاون, ووضوح الأدوار, وتحديد المسئوليات, وأشکال الضبط, ونظام الحياة, وکذلک أسلوب إشباع الحاجات الإنسانية, وطبيعة العلاقات الأسرية, ونمط الحياة الخلقية والروحية التى تسود الأسرة؛ مما يعطى شخصية أسرية عامة (محمد خليل, 2000: 129).
ويُعرف کلٌ من برادلى وکوروين (Bradley & Crowyn, 2000: 24) المناخ الأسرى بأنه: تلک البيئة التى يتفاعل فيها أفراد الأسرة الواحدة مع بعضهم البعض, ومع أولياء أمورهم, ويشمل: المصادر المتاحة فى المنزل, والأنشطة التى يشارک فيها الأبناء, ومدى الحرية التى يتمتع بها الأبناء؛ فضلاً عن الأساليب الوالدية التى تؤثر بشکل مباشر أو غير مباشر على نمو الأبناء وتطورهم.
والمناخ الأسرى هو ما تتسم به العلاقات الاجتماعية والتفاعلات بين أفراد الأسرة من إهتمام وتقديم للمساعدة, وتوجيه وإرشاد للأفعال التى يقوم بها أفرادها؛ بالإضافة إلى الحرية فى التعبير عن المشاعر, وفى صنع القرارات والخلافات الموجودة, وذلک کما يدرکها الأبناء (سلوى قنديل, 2003: 13).
ويُعرف المناخ الأسرى کل من (على حنفى, عبد الفتاح مطر, 2004: 807) بأنه الطابع العام للأسرة المتمثل فيما بين أفرادها من ترابط وما يسود علاقاتهم وتفاعلاتهم من إنسجام أو تنافر وخصام, ودرجة اتباعهم لنظام محدد فى قواعد الأسرة, وقيام کل منهم بدوره, ومدى التزامهم بالقيم الدينية واتجاهاتهم الثقافية, وعلاقاتهم الخارجية مع الجيران والمحيطين.
ومن هنا تکمن أهمية المناخ الأسرى وخطورته؛ لأن المناخ النفسى فى الأسرة هو الذى يحدد مدى نجاح الأسرة, لأنه يشکل نوعية واتجاه وسلوک أعضاء تلک الأسرة, لذلک يعتبر الجو العائلى من أهم العوامل التى تؤثر على التکوين النفسى للأبناء ولأنه يؤثر تأثيراً بالغاً على سلامة الحياة الاجتماعية للأبناء. فإذا کان الجو العائلى مليئاً بالمحبة والعطف والهدوء والثبات؛ يکون الفرد فيه مطمئناً على نفسه (عبد المجيد حلبى, 2004: 243).
وتُعرف (عفراء خليل, 2006: 486) المناخ الأسرى بأنه: الشکل العام الذى يطلق على الأسرة, ويشمل جميع جوانب الحياة الأسرية من أساليب المعاملة الوالدية, وطريقة إشباع الحاجات؛ سواء الأولية أو الثانوية, وتوزيع المسئوليات تبعاً لدور کل فرد فى الأسرة, والتى يکون لها إنعکاس أو تأثير على دوافعهم وسلوکهم.
کما تُعرف (سمر عثمان, 2008: 12) المناخ الأسرى بأنه: الجو الذى يسمح للأسرة بأداء کامل وفعال لوظائفها, إلى جانب إتاحة الفرصة للنمو السليم المستقل لشخصيات الأبناء, والعمل على تدعيم العلاقات بينهم وتحقيق أکبر قدر من التماسک والتقارب داخل الأسرة.
ويُعَرِّف المناخ الأسرى الإيجابى أو السوى على أنه: المناخ الذى يتسم بالتماسک بين أعضاء الأسرة, والتعبير عن مشاعرهم المختلفة, والالتزام بالنواحى الخلقية والدينية, والتوجيه الفکرى والثقافى القائم على نظام الضبط الأسرى, والذى يعمل على توفير الدافع للاستقلال, وإقامة علاقات اجتماعية متوافقة مع الآخرين (منار خضر, حنان عبد العاطى, 2009: 11).
ويعرف (علاء الدين کفافى, 2010: 16) المناخ الأسرى بأنه جملة من التفاعلات الأسرية السوية وغير السوية, وما يمکن أن ينتج عنها من سواء أو عدم سواء الأبناء, حسب مستويات هذا التفاعل, من حيث درجة الاقتراب أو الإبتعاد عن السواء.
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية