التفاؤل لدى الأبناء Optimism For Sons

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم النفس

المستخلص

التفاؤل يعتبر عاملاً اساسياً لبقاء الانسان ومن خلاله يمكن التنبؤ بالمستقبل وبالافكار الخاصة بالتطور الأجتماعي والأقتصادي كما ويساعد الأفراد على فهم اهدافهم المحددة وطرق التغلب على الصعوبات التي تواجههم  ، أماالتشاؤم فيكون فيه الفرد قد حصر جميع أفكاره ووجهها في الجوانب السلبية للاحداث التي قد تحدث له ولايرى الا ذلك فيها ( الجانب السلبي) ، وهذا قد يدفع بالفرد أو يجعله في حالة من التأهب لمواجهة تلك الاحداث.  Smith 1983:53 &  Tiger 1979
 ويرى شاورز  Showers & Ruben 1990 أن التشاؤم يمكن أن يساعد الفرد أو يدفع به الى:
1.إعداده (الفرد) أوتهيئته لمواجهة الاحداث السيئة ، وهذا يعتبر بطبيعة الحال هدفاً لحماية الذات.                      

يزيد من محاولات( الفرد) أدائه للعمل لكي يؤديه بشكل جيد ليتفادى الاحداث السيئة، وهذا ما يسمى بالتشاؤم الدفاعي .

      كما وهناك إختلاف كبير بين الباحثين في النظر الى العلاقة بين مفهومي التفاؤل والتشاؤم:                                                                                                 
أولهما: أن التفاؤل والتشاؤم سمتان مستقلتان نسبياً ولكنهما مرتبطتان في نفس الوقت، أي أن لكل سمة متصل مستقل استقلالاً نسبياً يجمع بين مختلف الدرجات على السمة الواحدة ، فالفرد له موقع على متصل التفاؤل مستقل عن مركزه على متصل التشاؤم، وكل سمة هنا تعد بشكل مستقل – أحادية القطب unipolar،  تبدأ من أقل درجة على التفاؤل (قد تكون صفراً) إلى أقصى درجة، و يتكرر الأمر ذاته مستقلاً  بالنسبة للتشاؤم. (الأنصاري 2003 :19).                      ثانيهما: أن التفاؤل و التشاؤم سمة واحدة, لكنها ثنائية القطب Bipolar ،أي أن متصل هذه السمة لها قطبـان متقابلان متضـادان، لكل فرد مركز واحد عليه، بحيث يقع بين التفاؤل المتطـرف و التشاؤم الشديد،( شكل ـ3) و يتضمن ذلك أن الفرد الواحد بصورة عامة لا يمكن أن يكون مثلاً متفائلاً جداً أو متشائماً جداً، حيث أن له درجة واحدة على المتصل (وهو الأمر ذاته في سمة الانبساط ، الانطواء).(عبد الخالق 1994: 75-76 )
وبما أن الإنسان اجتماعي الطبع فتفاعله مع الكثير من الشخصيات التي تحيط به يمكن أن يكتسب الفرد السلوك أو يتخلص منه بسهولة من خلال ملاحظة، كنموذجا تعليميا للتدريب على مهارات معينة، أو تستخدم إستراتيجية مبنية على تقمص الفرد لشخصية تتصل لمشكلته ثم تتبادل الأدوار بحيث يضع الفرد نفسه مكان الآخر، مما يؤدي إلى التنفيس الانفعالي وهو أحد أساليب التعلم على أداء جوانب من السلوك الاجتماعي يمكن أن يتقنها ويكتسب المهارة فيها، يفيد الذين يعانون من اضطرابات انفعالية، فمن خلاله يتعلم الفرد كيف يقلل الشعور السلبي وكيف يسترخي ثم إثارة الدافع لديه للتعامل مع الموقف. (نفين وعبد الحكيم، 2009)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية