بعض التوجيهات الحديثة في الإرشاد النفسى لأمهات الأطفال ذوى القصور الذهنى Some recent guidance in Psychological counseling for mothers of children with mental deficiencies

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة المنصورة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم النفسية

المستخلص

    تعد الأسرة هى المؤسسة الإجتماعية الأولى التى تلعب الدور الأساسى فى تربية وتعليم الطفل، ولا يمكن أن نفصل الخصائص والسمات التى تتسم بها الأمهات عن الإتجاهات والأساليب التى يمكن أن تمارسها الأمهات مع أطفالهن، فهى متكاملة مع بعضها البعض، فالحاجات النفسية للأمهات وتعرضهن للضغوط النفسية ومدى توافقهن للحياة بوجه عام وللحياة الزوجية بوجه خاص يؤثر فى اتجاهات الأسرة نحو طفلها وتنشئته وما يتمتع به من سلوك تكيفى.
    ومن ثم، فوجود طفل من ذوى القصور الذهنى فى الأسرة ربما يؤدى إلى تمزيق توازن الأسرة العادية، خاصة وإن الإعاقة العقلية تُعد من أشد مشكلات الطفولة خطورة لأنها مشكلة متعددة الجوانب، فهى مشكلة طبية، ونفسية، وتربوية، واجتماعية، وقانونية، وتتداخل تلك الجوانب مع بعضها البعض مما يجعل منها مشكلة مميزة فى تكوينها، إلى جانب حاجه الطفل إلى الرعاية والمتابعة من جانب الآخرين المحيطين به، والمجتمع ممثلاً فى بعض مؤسساته المختلفة، إضافة إلى ما تتركه الإعاقة من آثار نفسية عميقة لدى أسرة الطفل وبخاصة الأم التى تتحمل العبء الأكبر من تلك الضغوط (هالة عبدالسميع الغلبان، 2013، 405).
    إن أم الطفل ذى القصور الذهنى تعانى من العديد من المشكلات النفسية والإجتماعية جميعها مرتبط بـ: تحطيم حلم الأبوين فى أن يكون لهما طفل سوى، وحاجة هذا الطفل إلى الرعاية بصورة أكبر، وردود الفعل السلبية للأقارب والمعارف نحو الأسرة، والعزلة الإجتماعية التى يفرضها الطفل على والديه، والمشكلات الصحية غير المتوقعة، وبطء تعلمه 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية