استخدام النموذج البنائي في تعليم الأطفال المعاقين بصرياً في ضوء التحول الرقمي Using the constructivist model in teaching visually impaired children in the light of digital transformation

تحتل النظرية البنائية مكانة بارزة وذلك بسبب أن النظرية البنائية تؤكد علي التعلم ذو المعني القائم علي الفهم والبنائية كنظرية فلسفية ذات تاريخ طويل يمتد إلي القرن الثامن عشر فهي ليست أسلوباً أو منحني في التفكير , إنما هي نظرية في بناء المعرفة وإكتسابها , فالنظرية البنائية مظلة كبري تستمد أصولها من الفلسفة وعلم المعرفة . ( حجازي أحمد , 2009 , 54 )
ومن ناحية أخري تعد الإستفادة من الطاقات والثروات البشرية غاية تسعي إليها مجتمعات العالم قاطبة , حيث تحاول جاهدة استغلال ما يتاح من إمكانيات وموارد , لتنمية اهتمامات وقدرات هذه الطاقات والثروات البشرية , لكي تسهم في بناء الأوطان , وتحقق التنمية في صورتها الفعالة .
ويعمل ذوو الإحتياجات الخاصة في المجتمع المصري مع نظرائهم من العاديين وتضمن الدولة لهم المساواة بينهم وبين نظرائهم العاديين وعدم التمييز , بسبب احتياجاتهم الخاصة في جميع التشريعات وبرامج وسياسات التنمية الإقتصادية والاجتماعية التي تعمل علي رفع ونمو الوطن ( الدستور المصري , قانون حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة , مادة 2 , 2017 ) .
حيث يوجد العديد من التوجهات العالمية الحديثة التي تنادي بضرورة الإهتمام بتعليم ذوي الإحتياجات الخاصة وتأهيلهم ومن ضمنهم المعاقين بصرياً , حيث أن نسبة المعاقين بصرياً في مجتمعاتنا العربية نسبة لا يستهان بها , ويواجه تأهيل وتعليم هذه الفئة العديد من الصعوبات وما يقف في سبيل تحقيق أهدافها من معوقات يتعلق بعضها بالمؤسسات المسئولة عن تعليمهم وما تقدمه لهم من خدمات تربوية لا تتناسب مع طبيعة الإعاقة البصرية وما تفرضه من حاجات خاصة , وأيضاً القصور الواضح في عملية إعداد معلمي المعاقين بصرياً للقيام بمسئولية تعليمهم بما يقابل إحتياجاتهم الخاصة من الأنشطة والوسائل المناسبة لطبيعة إعاقتهم . ( إبراهيم شعير , 2009 )  
,ومن زاوية أخري أكدت ( أمل سويدان ومني عبدالفتاح , ( 2004 ) أن التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في مجال التعليم . فقد أدي التنوع والتطور في التكنولوجيا إلي سهولة دمجها في العملية التعليمية ( الشرمان , 2013 ) فالتطور السريع في تكنولوجيا التعليم يقدم للعالم طرقاً توفر الوقت والجهد في الحصول علي المعرفة وهذا ما يسمي بالطريق السريع للمعلومات , وذكر( نادر شمي , سامح إسماعيل , ( 2008 ) أن إرتباط تكنولوجيا التعليم بالدراس أصبح أمراً مهماً لابد منه , حيث يجب تهيئة الطالب لمواجهة العالم بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة بعد تخرجه , فقد أصبحت كل القطاعات تتطلب خبرة ومهارة في إستخدام التكنولوجيا .