برنامج مقترح قائم على استخدام استراتيجيات التعلم النشط في تنمية المهارات الوقائية والتفكير المستقبلي لدى أطفال الروضة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم التربوية – كلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة بورسعيد

المستخلص

      شهد العالم في الآونة الأخيرة تغيراً كبيراً في شتى مجالات الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية....)  بسبب تفشي فيروس كورونا أو (covid 19) والذي وضع بصمته على جميع نواحي الحياة. فقد ألقى كورونا بظلاله على جوانب حياة الأطفال أيضاً ومن أهمها إغلاق الروضات والمدارس ومنع التجمعات والألعاب الجماعية، وعندما تم فتحها كان لابد من تدريب الأطفال على كيفية التكيف والتعايش بشكل آمن مع وجود هذا الفيروس أو التعايش مع الأمراض المعدية عامة.
     ويُعد اعداد الأطفال لمواجهة بل تفادي المشاكل المختلفة التي يمكن أن تعترضهم في حياتهم اليومية من أدوار التربية، لذا فنحن في حاجة إلى تربية الأطفال تربية وقائية تساعدهم على مواجهة المخاطر والمحافظة على سلامتهم وصحتهم وتدريبهم على السلوك المناسب لمواجهة ما يطرأ من مستجدات قد تضر بصحتهم خاصة أطفال مرحلة الطفولة المبكرة تلك المرحلة الهامة في حياة الفرد، التي يكتسب فيها المفاهيم والمهارات والقيم والاتجاهات التي تؤهله لمواجهة التحديات المعاصرة بل والمستقبلية.
     كما أن تربية الطفل وقائياً تساهم في المقام الأول في إدراك العادات السلوكية الصحية السليمة، وحل المشكلات الصحية التي تقع نتيجة الإصابة بالأمراض المنتشرة، فهذا النوع من التربية يعتمد على التفاعل مع المشكلة أو الحدث قبل وقوعه وبعد وقوعه لإيجاد الحل المناسب. (علي، 2015)
        وفي هذه الظروف يمر الأطفال بمواقف حياتية تستدعي مفاهيم واتجاهات وقيماً معينة تتحد مع بعضها لتظهر السلوك المناسب اتجاه موقف أو مشكلة ما، وهذا ما يعرف بالمهارات الحياتية، فهي قدرات عقلية وحسية ووجدانية وسلوكية، تمكن الفرد من إجراء تعديل على أسلوب حياته ، أوحل مشكلات أو مواجهة تحديات تواجهه في حياته اليومية، من خلال ممارسة سلوكيات بيئية، غذائية، صحية، وقائية، ويدوية. (خزعلي، 2012 ، 418) كما عرفتها منظمة الصحة العالمية (2007) بأنها القدرات التي تمكن الأفراد من القيام بسلوك تكيفي وإيجابي يجعلهم قادرين على التعامل الفعال مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها.(وثق في الشرفات، 2009)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية