المستـدركُ عَلَـى دِيـْــوانِ (نُوْحُ العَنْدَلِيْبِ) لشَاعرِ الشَّامِ(شفيقُ جبري)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية العلوم والدراسات الإنسانية بحريملاء

المستخلص

تفيُد المستدركاتُ على بعضِ دواوينِ الشُّعراءِ المعاصرينَ، في استكمالِ الصورةِ العامةِ للشَّاعرِ، وتُلقي الضَّوءَ على بعضِ مواقفهِ من الأحداثِ السياسية والاجتماعية.
وقد جُمعتْ في العصرِ الحديثِ عِدَّةُ مُستدركاتٍ على دواوينِ بعض ِ الشعراءِ المُعاصرين؛ فقد أصدرَ محمدُ صبري مستدركًا على ديوانِ أحمدَ شوقي أسمَاه: (الشوقيات المجهولة)، صدرَ في مُجلَّدينِ، وجمعَ حسن توفيق فائتَ ديوانِ إبراهيم ناجي في كتابه: (إبراهيم ناجي، قصائد مجهولة، )؛ وقامَ عبدالله سرور عبدالله بجمعِ ما لم يُطبع من شعرِ خليل شيبوب في الجزءِ الثَّاني من رسالتهِ للماجستير وعنوانها: (أشعار لم تنشر للشاعر خليل شيبوب).
وجَمعتْ غادة أحمد بيلتو ما لم يُطبع من شعرِ عبدالكريم الكَرْمي (أبو سَلمى)، وجعلتْ عنوانَه: (الّديوانُ الآخرُ لأبي سَلمى – أشعارٌ لم يَتضمَّنْها ديوانُ الشَّاعر).
وأصدرَ هاشم عثمان كتابه: (عمر أبو ريشة ـ آثار مجهولة).
كما قمتُ بعملِ مستدركٍ على ديوان عبدالحميد الدِّيب؛ إلى غير ذلك.
ومن أسباب خلوِّ بعض الدواوين من إنتاج أصحابها، أنهم يبعثون بقصائدهم المخطوطة إلى الصحف والمجلات، دون احتفاظٍ بأصولها، وتُنْشَرُ وقتها، ثم تضيعُ القصيدةُ بعد ذلك في خضمِّ الأعدادِ المتراكمةِ من تلكَ الصحيفةِ.
ومن الأسبابِ أيضاً تَحفُّظُ الشَّاعرِ على بعضِ قصائدهِ، إنْ كانتْ تُعبِّرُ عن موقفٍ سياسيِّ معيَّنٍ، أملتْهُ ظروفُ ذلكَ الموقفِ.
وفي هذا البحثِ استدركتُ بعضَ القصائدِ الَّتي لم تردْ في ديوانِ شاعرِ الشَّامِ شفيق جبري (نوح العندليب) الذي طُبِعَ عقيبَ وفاتِه سنةَ 1400هـ- 1980م، وتولّى ترتيبَه وتبويبَه وشرحَه الأستاذُ قدري الحكيم. وقام مجمع اللغة العربيّة بدمشقَ بطبعهِ في نسخةٍ جميلةٍ، صدرتْ في أربعِ مئةٍ وسبعَ عشرةَ صفحةً شاملةً المقدماتِ والفهارسَ، وحوى أربعاً وثمانين قصيدةً.
وفي عام 1415هـ-1995م نَشَرَ د. عبدالله بن سليم الرّشيد رسالتَه الماجستير، وعنوانُها (رجل الصّناعتينِ. . شفيق جبري)، وعقد فصلاً من فصولِها لفائت الديوان، استدركَ فيه بعضَ القصائدِ والمقطوعاتِ والأبياتِ الّتي لم تردْ في ديوان (نوح العندليب).
وقد عثرتُ على بعضِ القصائدِ الّتي لم تردْ في المصدرين السّابقين، أَوْ وَرَدَ بعضُ أبياتها في استدراك د. عبدالله الرّشيد، فأثبتُها في هذا البحث، وقمتُ بعزوِها إلى مصادرِها الصّحفيّة الّتي نشرتْها آنذاك.
كما قمتُ بإثباتِ بعضِ الفروقاتِ الموجودةِ في المصادرِ الصّحفيّةِ مخالفةً لما في الدّيوان، وكذلك أضفتُ بعضَ الأبياتِ الّتي سقطتْ من بعضِ القصائد.
والشّاعر شفيق جبري من مواليدِ دمشقَ سنةَ 1898م، تَعَلَّم في مدارسها، وتَقَلَّدَ عدّةَ أعمالٍ في عهد الحكومة العربيّة، وفي سنة 1920م عُيّن عضواً في الجامعة الأدبيّة التي أسّسها الملكُ فيصل، وفي سنة 1926م انتخبَ عضواً في المجمع العلميّ العربيّ بدمشقَ، وفي سنة 1947 عُيّن عميداً لكلية الآداب في جامعة دمشق حتّى تقاعد سنة 1958م.

الموضوعات الرئيسية