توهم المرض لدى عينة من الأطفال Hypochondria disorder for sample of children

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة المنصورة - كلية الاداب - قسم علم النفس

2 جامعة المنصورة – كلية الاداب – قسم علم النفس

المستخلص

يعتبر الرهاب الاجتماعي (القلق الاجتماعي المرضى - أو - الخوف الاجتماعي المرضى) من الاضطرابات النفسية الواسعة الانتشار. فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن نسبة الانتشار تتراوح من 7: 14 بالمئة في المجتمعات الغربية وغيرها. وهو في حقيقته اضطراب مزمن ومعطل في آن واحد، ولكنه قابل للعلاج، ولعل أحد أشهر العلاجات النفسية التي أثبتت نجاحها مع هذا الاضطراب النفسي هو العلاج المعرفي السلوكي. ويظهر عند الإناث بصورة أكبر منه عند الذكور بنسبة تتراوح ما بين 2: 1.
كما أنه يظهر في الغالب في مرحلة الطفولة والمراهقة، كما أشارت بعض الدراسات أنه قد يترافق مع اضطرابات القلق الأخرى والاكتئاب، أيضًا قد يظهر بسبب سوء استعمال المواد الإدمانية والكحوليات، ومن أبرز سمات هذا الاضطراب هو القلق والارتباك والذعر من مواقف التفاعل الاجتماعي، حيث يعانى المصابون به خوفا شديدا ومزمنا من نظرات الآخرين ومن التقييمات السلبية التي قد يطلقها عليهم الآخرين – من وجهة نظرهم كما يعتقدون – إضافة إلى الخوف الشديد والحساسية الزائدة من أن تتسبب تصرفاتهم في الإحراج لهم. كل هذا بدوره يؤثر على أعمالهم ومختلف الأنشطة والأعمال اليومية لديهم.
وبالرغم من الوعي والإدراك الكامل عند المرضى بأن خوفهم غير منطقي وغير مبرر؛ إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة والتغلب عليه. كما أن المرضى به يتحسبون للمواقف التي سوف يتعرضون لها في المستقبل، فقد يظل المريض قلقا ومتوترا قبل حدوث الموقف لأيام أو أسابيع قبل حدوث الموقف المخيف من وجهة نظره.
كما قد يتحدد الرهاب الاجتماعي بنوع واحد من المواقف مثل التوتر والخوف من الحديث أمام الغرباء أو الفزع من تناول الطعام أو دخول دورات المياه أمام الآخرين. كما أن القلق قد يكون معمما في مختلف المواقف الاجتماعية التي يتصادف فيها وجوده مع الآخرون. فهذا الاضطراب في حقيقته اضطراب معطلا للفرد، فقد يمنعه من الذهاب للعمل أو استكمال الدراسة لعدة أيام؛ كأن المريض يعزل نفسه ويحبسها في عنق زجاجه لا يخرج منها. وكما تبين في الإطار النظري أن هؤلاء المرضى يجدون صعوبات في ابتداء الصداقات – أو- حتى المحافظة عليها، ويصاحب هذا الاضطراب العديد من الأعراض الفسيولوجية.
وزبدة القول أن هذا الاضطراب النفسي من الاضطرابات المبددة لطاقات الفرد والمعطلة لجميع أنشطة الفرد؛ فهو كما أشرنا سالفا يحبس صاحبة في عنق الزجاجة؛ فيجعله منسحبا منعزلا خائفا من الآخرين لا يشاركهم، ولا يستطيع التعبير عن نفسه – أو- حتى التحدث أمام الآخرين، لاعتقاده المريض أنهم يضعونه تحت المجهر، فيقيًمون تصرفاته بشكل سلبي، مما يؤثر على أداءه المهني أو الدراسي.
ولما كانت البنية المعرفية هي حجر الزاوية في نشأة هذا الاضطراب، فقد عمد الباحث إلى تصميم برنامجا علاجيا يرتكز على النظرية المعرفية بفنياتها وتكنيكاتها المتعددة، إضافة إلى النظرية السلوكية بمختلف أساليبها، قد يساعد في خفض حدة ووطأة هذا الاضطراب على عينة من مرضى البهاق الذين يعانون من ويلات هذا الاضطراب نظرا لما يعانون به من تشوهات جلدية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية