التفکير الإيجابي لدي الأبناء Positive thinking for children

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة المنصورة - کلية الاداب - قسم علم النفس

2 جامعة المنصورة - کلية الآداب - قسم علم النفس

المستخلص

قدرة الإنسان على الاستبصار والتفکير مکنه من اکتشاف أسرار الأشياء في الطبيعة وبالتالي الوصول إلى القوانين التي مکنته من تفسير الظواهر والسيطرة عليها وتسخيرها لصالحه، فالتفکير مصدر العلم والعلم مصدر لتعديل سلوک الإنسان لذلک يختلف سلوک الإنسان عن غيره من الکائنات فکلما زادت معرفة الإنسان بالأشياء تغيرت نظرته إليها واختلفت ظروف الاستفادة منها، فقدرة الإنسان على التصور والتخيل جعلته يتخطى حدود الحاضر إلى المستقبل، فيتخيل ويتصور مستقبله ويحاول أن يخطط له وهو يعيش في الحاضر وهذا التخطيط يشمل کل جوانب حياة الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. إن قدرة الإنسان على التحليل والترکيب مکنته من ممارسة تفکير منظم لحل مشکلاته الفردية الاجتماعية حيث أخذ الإنسان يبحث ويحلل جميع المشکلات التي تعترض حياته فحاول أن يحلل أسبابها ويضع لها الحلول والمقترحات ولم يقتصر تفکير الإنسان على حل مشکلاته الفردية بل تعادها إلى علاج المشکلات الاجتماعية من خلال التفکير العلمي وتطويره. (حنان عبد العزيز، 2019: 87)
إن التفکير الإيجابي هو الطريقة الرائعة التي تمکن معتنقها من رؤية العالم من منظور آخر ، منظور الأمل والتفاؤل ، منظور التحمل والسعي ، دون إحباط ولا ملل ، بل يشعر بلذة شديدة في کل مشکلة تصادفه ويستمتع بإجتياز معوقاته. ولو نظرنا للشخص الإيجابي والشخص السلبي فإن الفرق بينهما لا يکمن في الظروف المناسبة أو القدرات والإمکانيات بقدر ما يکمن في قوة الإرادة ، وفي الإعتقاد بإمکانية تحقيق النجاح ، فعندما نتصرف من منطلق اعتقادنا بإمکانية تحقيق هدف ما ، فإن عقلنا سوف يعمل على توجيه تفکيرنا واهتمامنا وطاقاتنا وإمکانياتنا لتحقيق ذلک الهدف . ( وليد عبدالله الرومي ، 2005  : 30  )
" فالتفکير الإيجابي هو عملية وإجراء وليس غاية في حد ذاته " و يسعى الإنسان مهما کان عمره ، ومهما کان الزمان أو المکان الذي يعيش فيه إلى أن تکون حياته وحياة من حوله مليئة بالسعادة ، والرفاهية ، والنجاح المتواصل في شتى مجالات الحياة ، ولذلک يحاول جاهداً أن يجلب لنفسه ولغيره الخير والمصالح المادية والمعنوية ، وأن يدفع عن نفسه الضر والمفاسد ، وإن مما يمکن الإنسان من الوصول إلى مراده أن يقوم بادئ ذي بدء بتحسين مستوياته الفکرية وذلک بتبني منهج فکري سليم عن نفسه وعن مجتمعه وعن الحياة بصفة عامة ، وأن يدرب نفسه على التخلي عن الأفکار السلبية التي تحد من قدراته ، والتي تضيع جهوده في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من أهداف في حياته. " ومن هنا ندرک أهمية التفکير  الإيجابي فالإنسان يستطيع أن يقرر طريقة تفکيره فإذا اخترت أن تفکر بإيجابية تستطيع أن تزيل الکثير من المشاعر الغير مرغوب بها والتي ربما تعيقک من تحقيق الأفضل لنفسک "(کيت کينان  ، 2005 :  51)
"ويرتبط الاتجاه العقلي الإيجابي ارتباطاً وثيقاً بالنجاح في کل مجال من مجالات الحياة" ( برايان تريسي ، 2007 : 230)
" وإن معرفتنا لتفاعل العقل الواعي والعقل الباطن سوف تجعل الإنسان قادراً على تحويل حياته کلها ، فعندما يفکر العقل بطريقة صحيحة ، وعندما يفهم الحقيقة ، وتکون الأفکار المودعة في بنک العقل الباطن أفکاراً بناءةً وبينها انسجام وخالية من الاضطراب فإن القوى الفاعلة العجيبة سوف تستجيب وتجلب أوضاعاً وظروفاً ملائمة والأفضل في کل شيء ، ولکي يغير الإنسان الظروف الخارجية فإنه يتعين عليه أن يغير السبب ، والسبب هو الطريقة التي يستخدم بها الإنسان عقله وهو الوسيلة التي يفکر بها الإنسان ويتصورها في عقله"( جوزيف ميرفي ، 2000 :  8) .

الكلمات الرئيسية


1-       أشرف ياسين خضير، کرار على خليف ، نوال جفات زغير (2016): التفکير الإيجابى و علاقته بالشخصية الناضجة لدى طلبة قسم علم النفس ، جامعة القادسية.
2-       ثائر غازى حسين (2009). الشامل فى مهارات التفکير ، ط2، دار ديبونو للنشر والتوزيع، عمان ، الأردن.
3-       دعاء إبراهيم صالحين (2017): التفکير الإيجابى و علاقته بالکمالية والرضا عن الحياة لدى عينة من الشباب الجامعى ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة عين شمس.
4-       عبد الرحمن حماد (2015) : التفکير الإيجابي و الصلابة النفسية لدى عينة من طلاب کليات جامعة فلسطين بغزة ، مجلة العلوم التربوية ، مجلد 23 (3).
5-       عبد العزيز حيدر الموسوى (2016) : دراسة التدفق النفسى على وفق التفکير الإيجابى لدى طلبة الجامعة , مجلة کلية التربية للبنات للعلوم الإنسانية ،جامعة القادسية، العدد (18)،السنة العاشرة.
6-       عبدالستار إبراهيم ( 2008 ) .  عين العقل :  دليل المعالج المعرفي لتنمية التفکير العقلاني والمهارات الإيجابية  ،  القاهرة  : مکتبة الأنجلو المصرية ، الطبعة الأولى .
7-       عفراء إبراهيم العبيدى (2013): التفکير ( الإيجابى – السلبى ) وعلاقته بالتوافق الدراسى لدى طلبة جامعة بغداد ، المجلة العربية لتطوير التفوق ، المجلد الرابع (7).
8-       على ترکى القريشى(2012) : التفکير الإيجابى وعلاقته ببعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة، مجلة القادسية للعلوم الإنسانية ,العراق ،المجلد الخامس عشر ،العدد(2).
9-       محسن عبد النبي (2001): العلاقات التفاعلية بين الذکاء الانفعالي والتفکير الابتکاري والتحصيل الدراسي للطالبات الجامعيات السعوديات، مجلة البحوث النفسية والتربوية بجامعة المنوفية، ع (3)، السنة السادسة عشر، ص ص 128-165.
10-    Boyraz ,G, Lightsey ,O.R (2012) : Can positive thinking help? Positive automatic thoughts as moderators of the stress – meaning relation, American journal of orthopsychiatry ,Vol ,82 (2):267-277.
11-    Haveren,R.A(2004). Level of career decidedness and negative career thinking by athletic status. gender,and academic class, Bell& Howell information and learning company, U.S.A.
12-    Ruiz,V.M.(2005).Emotional stability ,positive, wishful thinking and consequences of coping in a Spanish sample ,psychological reports . Vol 97 (2):545-546.
13-    Shyn,S.W.(2011). Negative thinking versus positive thinking in a Singaporean student sample :relationship with psychological well-being and psychological maladjustment .Learning and individual differences, Vol,22(1):76-82.